أحوال التعليم
أوكرانيا تشهد عرض مشروع “الجامعة الأوروبية الدولية”.. جامعة تعليم المستقبل
شهدت العاصمة الأوكرانية كييف يوم الاثنين الموافق 21 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، عرض المشروع التعليمي الحديث الواسع النطاق “جامعة المستقبل” بافتتاح الجامعة الأوروبية الدولية في أوكرانيا.
حيث شارك في مراسم حفل الافتتاح سياسيون ومن بينهم رئيس الوزراء السابق يوري يخانوروف، ودبلوماسيون وممثلو قطاع التعليم وفنانون وشخصيات معروفة ومنظمات المجتمع المدني، علماً أن هذا الحدث يعد تأريخياً بالنسبة لأوكرانيا كونه يمثل أول استثمارات أوروبية في التعليم الأوكراني، بما فيها من طرف مستثمرين نمساويين.
فقد صرحت السيدة آللا نافولوكينا، نائبة عميد الجامعة في العمل العلمي والتعليمي والعلاقات الدولية، بأن شهادات الجامعة قم تم اعتمادها من قبل دول مختلفة من الاتحاد الأوروبي ومناطق أخرى، قائلة في كلمة لها خلال مراسم حفل الافتتاح: إن طلاباً من بريطانيا وإيطاليا وسلوفاكيا وهولندا قد بدؤوا الدراسة في هذه الجامعة الجديدة.
وكشفت المسؤولة “نافولوكينا” أن تكلفة الدراسة في الجامعة بالنسبة للطلبة الأوكرانيين تتراوح من 7 آلاف حتى 25 ألف هريفنا في السنة، وأنه يمكن دفعها شهرياً باقساط متساوية، مضيفة بأن إحدى مميزات الجامعة الأوروبية الدولية تتمثل في تداول العملة التشفيرية فيها التي يستطيع الطلاب صرفها على تكاليف التعليم أو الكتب الدراسية أو حتى في مقهى الجامعة عبر جمع العلامات الإيجابية طيلة السنة الدراسية.
مؤكدة بان التعليم في الجامعة يتم على يد أساتذة ذوي الكفاءة العالية، من بينهما على سبيل المثال جراحون مشهورون من أوروبا ودول أخرى مرشحون لنيل درجة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية من البرازيل وسويسرا، حيث تخطط الإدارة أن يكون ثلثا الطلاب أجانب.
ويعتبر هذا المشروع جديداً وفريداً من نوعه كونه يهدف إلى إنشاء البنية التحتية اللازمة للتعلم على مدى الحياة، حيث سيحتضن حرم الجامعة مركز الولادة، ومركز الفترة المحيطة بالولادة، والمستوصف، ومركز التطوير المبكر للطفل، ومدرسة، اضافة الى الجامعة نفسها، وبرامج ما بعد التخرج.
أما هيكلة الجامعة، فتضم كل ما يلي: المدرسة الأوروبية الطبية، مدرسة الأعمال الأوروبية، مدرسة المعمار والهندسة الأوروبية، المدرسة الإنسانية الأوروبية، مدرسة تقنية المعلومات الأوروبية، إضافة إلى المدرسة الحقوقية الأوروبية ومدرسة الفنون الأوروبية. وتعمل الجامعة وفقاً للمعايير الأوروبية عبر الترويج لقيم الإنسانية والنزاهة الأكاديمية ورفض الفساد وتطبق مبدأ مركزية الطلاب.
وتخلل الحفلة الإعلان عن تأسيس مجلس تطوير الجامعة الذي ضم العديد من الشخصيات البارزة، من بينهم النشاط الاجتماعي والعام أناتولي تولستووخوف الذي انتخب رئيساً للمجلس، ورئيس الوزراء الأوكراني السابق والناشط الاجتماعي والعام يوري يخانوروف، ومدير معهد جراحة القلب والأوعية باسم نيكولاي أموسوف فاسيلي لازوريشينتس، ورئيس المجس الأوكراني الأكبر ميخائيل بولانتشيش، والأرشيدوق النمساوي فرانتس لوترنغن، والنائب الأول لرئيس المجلس الأوكراني الأكبر أوليكساندر ستيشينكو، ورئيس DoDж وICMG أوليكساندر سيري، إضافة إلى نائب رئيس أكاديمية العلوم السياسية الأوكرانية نيكولاي بويتشوك، ورئيس هيئة التحرير لاتحاد الكتاب الأوكرانيين يوري بورياك، والطبيب الفخري الأوكراني روستسلاف فاليخنوفسكي.
وأعرب القائمون على المشروع عن قناعتهم بأن مثل هذا المشروع هو الذي سيفتح أوكرانيا للعالم والعالم لأوكرانيا وسيساعد على تريبة وطنيين غيورين على أوطانهم وملتزمين بالنظام العالمي الجديد. وبدأت الجامعة نشاطها قبيل استقلال أوكرانيا الـ30، مما يعد أمراً رمزياً آخر. تتجه أوكرانيا إلى المستقبل وهي تعشق الحرية، حيث لا يمكن أن يكون للبلد مستقبل دون التعليم القوي.
المصدر: أوكرانيا بالعربية