شؤون سياسية
البرلمان الأوكراني يعتمد بيانا حول الأحداث في بيلاروس
تبنى نواب البرلمان الأوكراني بيانا حول الأوضاع في بيلاروس، رأى فيه أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة “لم تكن حرة ولا نزيهة”.
قال البيان إن “الانتخابات جرت فى غياب تام للمنافسة بين المرشحين، ولوسائل الإعلام الحرة والمراقبين الموثوقين من المنظمات الدولية، مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا”.
واعتبر أن الانتخابات الرئاسية في بيلاروس جرت بانتهاكات كبيرة، وسط رفض العديد من المرشحين، مع فرز الأصوات بشكل غير شفاف.
وقال النواب في البيان أيضا: “نعتبر أنه من غير المقبول تخويف المعارضين وسجنهم ووضع عقبات أمام المراقبين الوطنيين المستقلين فى مراكز الاقتراع، وانتهاك حق الناخبين فى التعبير عن إرادتهم، وفرض سيطرة الحكومة الكاملة على لجنة الانتخابات المركزية فى بيلاروس”.
وأكد البرلمان أن كل هذا يعطي أسبابا للاعتقاد بأن النتائج المعلنة رسميا للانتخابات الرئاسية في بيلاروس لا تعكس الإرادة الحقيقية للمواطنين البيلاروسيين.
وأدان أعضاء البرلمان الأوكراني أيضا استخدام القوة المفرطة والعنف من قبل أجهزة إنفاذ القانون البيلاروسية.
وقال المشرعون الأوكرانيون: “ننضم إلى تقييمات الاتحاد الأوروبي حول الطبيعة غير الديمقراطية للانتخابات الرئاسية فى بيلاروس، ونؤيد فرض عقوبات على المسؤولين جراء التزوير الانتخابي والعنف ضد المتظاهرين”.
وفي الوقت نفسه، طالب البرلمان الأوكراني بالإفراج عن جميع المحتجزين دون استثناء، وأعرب عن أمله ألا تسمح السلطات البيلاروسية بمزيد من التصعيد والتوتر في المجتمع البيلاروسي، واضطهاد المعارضين السياسيين والمواطنين البيلاروسيين الذين نزلوا إلى الشوارع لإظهار عدم موافقتهم على تصرفات السلطات، والتعبير عن رأيهم البديل.
كما رفض البرلمان في بيانه بشدة اتهامات الجانب البيلاروسي، بشأن تورط أوكرانيا في زعزعة استقرار الأوضاع في بيلاروس.
ودعا البرلمان السلطات البيلاروسية إلى إقامة حوار متكافئ مع المجتمع البيلاروسي، من أجل إيجاد مخرج سلمي للأزمة الراهنة.
يذكر أن الاحتجاجات مستمرة في بيلاروس ضد تزوير الانتخابات الرئاسية في 9 أغسطس.
وفقاً للأرقام الرسمية، حصل ألكسندر لوكاشينكو، الذي يحكم البلاد منذ عام 1994، على 80.1% من الأصوات، في حين حصلت مرشحة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا على 10.1%. وبعد ذلك، أُجبرت تيخانوفسكايا على مغادرة البلاد إلى فيلنيوس.
تواصل قوات الأمن البيلاروسية استخدام العنف ضد المتظاهرين واحتجاز المتظاهرين. ووفقا للمعارضة، تم اعتقال أكثر من 10000 شخص، ولقى عدة أشخاص حتفهم منذ بداية المظاهرات.
لم يعترف الاتحاد الأوروبي بنتائج الانتخابات الرئاسية في بيلاروس، وقرر فرض عقوبات شخصية محددة الأهداف على المسؤولين البيلاروسيين المتورطين في أعمال العنف وتزوير الانتخابات.
المصدر: أوكرانيا برس