أخبار
أوكرانيا تفقد الأمل بالانضمام لـ«الناتو» قبل نهاية الحرب
أقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، بأن انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي «ناتو»، «مستحيل» قبل نهاية الحرب مع روسيا.
في وقت أكدت بريطانيا، أن «الطريق مفتوح» أمام أوكرانيا للانضمام إلى الحلف، بينما شدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على عدم السماح للأعداء بزعزعة استقرار بلاده.
فيما اعتبرت الولايات المتحدة، الحرب الروسية الأوكرانية بمثابة دراسة حالة في «الفشل الاستراتيجي».
وتفصيلاً، قال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأستوني، ألار كاريس، إن «الانضمام إلى «الناتو» هو أفضل ضمان لأمن أوكرانيا لكننا نفهم أننا لن نجر أي دولة في «الناتو» إلى الحرب».
وتابع «نتفهم أننا لن نصبح عضواً في «الناتو» ما دامت الحرب مستمرة، ليس لأننا لا نريد ذلك؛ بل لأن ذلك مستحيل».
ضمانات أمنية
في المقابل، قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن بلاده تدعم انضمام أوكرانيا لـ«الناتو»، وإن «الطريق مفتوح» أمامها لتقدم على ذلك، بيد أنه ألمح إلى أن الواقع السياسي قد يبطئ سير العملية.
وأفاد والاس، بأنه من غير الممكن إضافة دول لعضوية الحلف في خضم حرب، وأوضح أن الطريق للمضي قدماً عبر مواصلة تسليح كييف حمايةً لأمنها في الأجلين القصير والطويل.
وصرح والاس في مقابلة «أفضل شيء يمكن أن نفعله لمساعدة أوكرانيا حالياً، هو مساعدتها لتهزم روسيا.. ونضمن أنها مستعدة وقادرة وصامدة».
ونوّه والاس إلى أن العمل جارٍ لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، قد تتراوح من اتفاقات دفاع مشتركة إلى تزويدها بالأسلحة والذخيرة.
اجتماع روسي
من جانبه، قال بوتين، إن «المتآمرين» يحاولون بشكل متزايد، زعزعة استقرار روسيا، ولا بد من الحيلولة دون ذلك.
وأضاف بوتين، خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي، أمس «لا بد أن نبذل كل ما في وسعنا للتأكد من أنهم (الأعداء) لن يتمكنوا من ذلك، تحت أي ظرف من الظروف».
موقف أمريكي
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من العاصمة الفنلندية هلسنكي، أن قرار بوتين للحرب الأوكرانية، بمثابة «دراسة حالة في الفشل»، فيما يتعلق بالمعدات، والتكنولوجيا، والقيادة، والقوات، والاستراتيجية، والتكتيكات، والمعنويات الروسية.
وأضاف بلينكن: «عندما تنظر إلى أهداف الاستراتيجية طويلة المدى، فلا شك في أن روسيا اليوم أسوأ بكثير عسكرياً، واقتصادياً، وجيوسياسياً».
وزاد «بينما كان بوتين يسعى إلى إظهار القوة، كشف عن ضعفه، وحينما اعتقد أن هناك انقساماً، اتحدنا».
وأكمل «الرئيس الروسي أضر باقتصاد بلاده، الذي أصبح الآن جزءاً ضئيلاً مما كان يمكن أن يصبح عليه لو كان قد استثمر في التكنولوجيا والابتكار، بدلاً من الأسلحة والحرب».
وشدّد بلينكن على ضرورة تعزيز قوة أوكرانيا قبل أي اتفاق سلام مع روسيا، في ظل تزايد الدعوات للتفاوض، محذراً من الأوهام، ومن السلام الزائف، المتمثل بوقف محتمل لإطلاق النار.
وأوضح «نظراً إلى عدم وجود أي أوهام لدينا حيال تطلعات بوتين، نعتقد أن الشرط لأي دبلوماسية ذات معنى وأي سلام حقيقي، هو أوكرانيا أقوى، قادرة على الردع والدفاع في مواجهة أي عدوان مستقبلي».
ضربات جوية
وميدانياً، أعلنت روسيا، أمس، أن قواتها «أصابت» أنظمة للدفاع الجوي الأوكرانية، تحمي بنى تحتية عسكرية «رئيسة».
وصرحت وزارة الدفاع الروسية في بيان «نفذت القوات الجوية الفضائية الروسية عدة ضربات باستخدام أسلحة بعيدة المدى، موجهة بدقة ضد أنظمة دفاع جوي للعدو، تغطي منشآت البنى التحية العسكرية الحيوية الرئيسة في أوكرانيا». وأكدت «جميع الأهداف المحددة ضُربت».
فيما نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها، أمس، إن مجموعة «أحمد»، من القوات الخاصة الشيشانية، شنت هجوماً بالقرب من بلدة مارينكا بمنطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا.
المصدر: وكالات