أحوال الثقافة والفن

وزارة الثقافة ودائرة الأديان في أوكرانيا تنتقد “تضييق الشرطة” على حريات المسلمين

أصدرت وزارة الثقافة والشباب والرياضة الأوكرانية بيانا نشرته على صفحتها في فيسبوك، انتقد بشدة الإجراء الذي قامت به الشرطة وشرطة دائرة الهجرة يوم الجمعة الماضي، قريبا من المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة كييف، وأثناء خطبة وصلاة الجمعة.

الشرطة فتشت وثائق المسلمين على الطرق المؤدية إلى المركز، واحتجزت 25 منهم لم تكن لديهم وثائق، قبل أن تفرج عن بعضهم، وتقرر ترحيل 12 منهم.

جاء في بيان الوزارة أن المادة رقم 5 من قانون أوكرانيا تضمن حماية الدولة لحقوق المنظمات الدينية ومصالحها المشروعة.

وأكد البيان أنه لا تجوز الإساءة إلى “المؤمنين” أثناء توجههم إلى دور العبادة، في يوم جمعة يشكل لدى المسلمين حدثا أسبوعيا بالغ الأهمية، إضافة إلى “قدسية” الصلاة.

واعتبر البيان أن عملية تفتيش الوثائق تثير عدد من الأسئلة القانونية والأخلاقية، وبسبب يمكن تفهم غضب المجتمع المسلم، الذي تتضامن الوزارة معه.

ودعا البيان دائرة الهجرة إلى التعاون مع الوزارة ودائرة الأديان التابعة لها، لأنها السلطة المسؤولة مباشرة عن التعامل مع المجتمعات الدينية والقومية في البلاد.

وأعربت الوزارة عن استعدادها لمساعدة دائرة الهجرة على أداء مهامها، من خلال التواصل مع المنظمات الدينية.

واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد مجددا على الحق بحرية التعبير والاعتقاد، داعيا إلى الحوار، وإلى التواصل معها في حال تعرض أي من أتباع الأديان والقوميات لما يخالف القانون.

اختبار لاحترام الحريات

ومن جهته، حمل أندري ياروش رئيس دائرة الأديان في العاصمة كييف، حمل بشدة على إجراء الشرطة، وكتب على فيسبوك: “هل سمع أحدكم عن احترام المشاعر الدينية والممارسات الدينية للمؤمنين؟. يمثل احتجاز العشرات من المسلمين فور مغادرتهم المسجد تحديًا لكامل المجال الديني، وفي هذا اختبار لمدى احترام دولتنا لحرية الممارسات الدينية والتسامح مع استقلال الفضاء الديني!”.

وتابع متسائلا: “أين؟، وبناء على أي وثيقة؟. هل يلزم جميع المواطنين أو أي شخص في أوكرانيا بحمل الوثائق معهم؟ أروني هذه الوثيقة!”.

وكتب أيضا: “أيها الزملاء الأعزاء في مصلحة الهجرة، هناك هيئة حكومية أخرى للشؤون الدينية، والآن هي وزارة الثقافة والشباب والرياضة، التي تعمل من خلالها إدارة الأديان والقوميات، لتقديم المشورة، وعدم اتخاذ خطوات تضعف، ليس فقط الكرامة الدينية للمؤمنين المسلمين، بل تلقي بظلالها أيضا على الدولة الأوكرانية.

وختم بالقول: نرى مثل هذه المشاهد كل يوم تقريبا، في تقارير واردة من شبه جزيرة القرم المحتلة؛ فمن الذي يحتاج إلى تكرار ونقل هذه المشاهد من سيمفيروبول الحالية إلى كييف الأوروبية؟.

إذن من الذي يحتاج إلى تكرار المشاهد من سيمفيروبول الحالية ولدينا ، كما نضعها ، كييف الأوروبية؟

هذا ومن المقرر أن يعقد مؤتمر صحفي في كييف اليوم، تشارك فيه الوزارة ودائرة الأديان وعدد من النواب وممثلي شعب تتار القرم، إضافة إلى الشيخ سعيد إسماعيلوف مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا “أمّة”.

أوكرانيا برس

إغلاق