شؤون خارجيةشؤون سياسية
زيلينسكي: بايدن يدرك الفرق بين أوكرانيا وروسيا جيداً
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن العلاقات الأوكرانية الأمريكية من المتوقع أن تتطور في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.
وأكد زيلينسكي خلال حوار مع صحيفة The New York Times أمس السبت الموافق 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أن بايدن “كانت عنده علاقات عميقة” مع أوكرانيا قبل بدء ولايته الرئاسية، وأنه “يفهم جيداً الفرق بين أوكرانيا وروسيا وعقلية الأوكرانيين”، معرباً عن رأيه أن هذا الأمر سيساهم في تقدم عملية السلام في إقليم الدونباس الانفصالي وتحرير الأجزاء المحتلة من الأراضي الأوكرانية.
وأضاف بأن سكان الولايات المتحدة لن يسمحوا لأية إدارة أمريكية بتبني سياسة معادية لأوكرانيا، وبأن واشنطن تثبت دعمها لكييف “بالأفعال وليس الكلام”، بما في ذلك عبر العقوبات ضد روسيا، والوقوف في وجه مشروع “السيل الشمالي-2″، وغيرها من المواقف، مؤكداً على شكر أوكرانيا للقيادة الأمريكية على هذا الدعم الذي وصفه بأنه “إستراتيجي”.
وقال في هذا السياق إنه يتوجب عليه شكر إدارة دونالد ترامب على مواجهة “السيل الشمالي-2″، والعقوبات ضد روسيا، والمناورات مع حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ونيل صفة شريك الناتو ذي الإمكانات الموسعة، إلا أنه أضاف بأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين في عهد ترامب لم تكن كافية.
وفي معرض حديثه عن الأمن في القارة الأوروبية أكد الرئيس الأوكراني أن الحرب الوحيدة الدائرة فيها حالياً هي الحرب في الدونباس، أي الحرب ضد أوكرانيا.
كما أعرب زيلينسكي عن رغبته بانضمام الولايات المتحدة لنطاق مجموعة النورماندي، موضحاً بأن بايدن يمكن أن يضيف نقلة نوعية للمفاوضات في إطار هذه المجموعة نظراً لاطلاعه الواسع على الملف الأوكراني.
وفيما يتعلق بمنصب المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا، فقال إنه من المتوقع تعيين مسؤول جديد فيه خلفاً لكورت فولكر الذي قال إن خسارته كانت “مؤسفة جداً”، مؤكداً على ضرورة أن يكون المبعوث الجديد مطلعاً على قضايا الملف الأوكراني عن كثب ويدرك جيداً عقلية الأوكرانيين.
وأضاف بأن بايدن سيستطيع تعيين مسؤول مناسب مع هذه الصفات لهذا المنصب نظراً لخبرته في التعامل مع أوكرانيا.
وإضافة إلى ذلك، عبر الرئيس الأوكراني عن أمله في مساهمة الولايات المتحدة في عملية إعادة دمع إقليم الدونباس.
المصدر: أوكرانيا بالعربية