شؤون سياسيةمحافظات ومدن

أوكرانيا لا تستبعد إسقاط طائرتها بصاروخ عمداً.. وإيران تحذر من تسييس القضية

لم يستبعد وزير الخارجية الأوكراني أندريي ديشيتسيا، اليوم الجمعة، إمكانية أن تكون إيران أطلقت الصاروخ على الطائرة المنكوبة عمداً، في حين دعت طهران إلى عدم تسييس الملف.

ولدى سؤاله عمّا إذا كان إطلاق الصاروخ الإيراني الذي أصاب الطائرة متعمداً، أجاب وزير الخارجية الأوكراني: “لا نرفض أي تصور”.

وأضاف وزير الخارجية الأوكراني أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال إنه مستعد لتسليم الصندوقين الأسودين إلى أوكرانيا بعد أن يفحصه فريق دولي.

وتساءل وزير الخارجية الأوكراني: “نريد أن نعلم من أعطى الأوامر بإطلاق الصاروخ على الطائرة في إيران”.

في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إنه يجب على كافة الدول المعنية بتحطم الطائرة الأوكرانية في إيران تجنب تحويل الأمر إلى قضية سياسية.

ونقلت وكالة “الطلبة” الإيرانية للأنباء عن موسوي قوله “نطالب كافة الأطراف بعدم تحويل أمور إنسانية، خاصة هذا الحادث المأساوي، إلى ذريعة لإبداء تلميحات سياسية”.

وأمس، الخميس، ذكرت خمس دول توفي لها مواطنون عندما أسقطت إيران طائرة الركاب الأوكرانية الأسبوع الماضي، أنه يتعين على طهران دفع تعويضات لعائلات الضحايا وأن العالم يراقب طريقة تعاملها مع الأمر.

وقال موسوي إن إيران أبدت تعاوناً “يفوق التوقعات” مع البلدان التي توفي لها مواطنون في الحادث.

وكانت كندا وأوكرانيا والسويد وأفغانستان وبريطانيا قد طالبت في بيان صدر في لندن عقب اجتماع مسؤولين من الدول الخمس، إيران بإجراء “تحقيق دولي شامل ومستقل وشفاف يمكن للدول المكلومة الاطلاع عليه”.

واعترف “الحرس الثوري الإيراني” بإسقاط الطائرة الأوكرانية عن طريق الخطأ وهو ما أودى بحياة جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصاً.

ووصف موسوي دعوة وزارة الخارجية الكندية إلى تدخل قنصلي في حادث تحطم الطائرة بأنه “غريب”، مشيراً إلى أنه تم التعرف على جميع الضحايا تقريباً.

وكانت طائرة ركاب من طراز “بوينغ 737” تابعة لشركة “خطوط الطيران الدولي الأوكرانية” قد أُسقطت فجر يوم 8 يناير/كانون الثاني الحالي، بصاروخ إيراني بالخطأ، بعد إقلاعها بدقائق من مطار الإمام الخميني الدولي بطهران، وكانت متوجهة إلى كييف، ما أسفر عن مصرع 176 شخصا من جنسيات مختلفة.

الإعلام المحلي – وكالات

إغلاق