أخبارشؤون خارجية
أسير أوكراني يكشف تفاصيل معاناة العسكريين الأوكرانيين في أفدييفكا
قال الأسير الأوكراني دميتري ديادتشوك، إنه اضطر إلى الاختباء في منزل مدمر والجلوس هناك لأكثر من أسبوع أثناء تحرير أفدييفكا، لتجنب التعرض للقتل على يد الجنود الأوكرانيين.
وأضاف: “تم قتل كل عناصر مجموعتنا خلال الاقتحام الروسي. قفزت من النافذة وركضت نحو قواتنا. ركضت في الشارع على أمل الاختباء في مكان ما أو الهروب والنجاة. في لحظة ما دخلت إلى البيوت القريبة وجلست مختفيا. لم يكن لدي أي جهاز اتصال، ولم أكن أعرف طرق الهروب، ولم يقم أي أحد بإبلاغي بها، لم أكن أعرف ماذا يجب أفعل. كنت أعرف فقط من أي جهة أحضروني، وهذا كل شيء”
ووفقا للأسير، لم يعرف مع زملائه في الوحدة العسكرية أنهم ذاهبون إلى أفدييفكا. فقط أخبروهم أنهم سيتوجهون “إلى مقاطعة دونيتسك”. وزعم بأن وحدته وصلت إلى أفدييفكا قبل أسبوع من هجوم القوات الروسية. وشدد على أنه رغب على الفور بالاستسلام، لكنه كان خائفا من بطش رفاقه في السلاح، وفي المحصلة جلس في المبنى لمدة سبعة أيام ونصف دون طعام. ولم يجد سوى زجاجة ماء سعة خمسة لترات، فشرب منها حتى تجمدت، وأمضى الأيام الثلاثة الأخيرة حتى بدون ماء.
وأكد ديادتشوك، أنه لم يتعرض للضرب والإهانة عند تسليم نفسه، وقال: “قيدوني وفتشوني. كل شيء كان على ما يرام. سألني المسعف إذا كنت بحاجة إلى أي مساعدة طبية. كشفت له عن ساقي المصابة برصاصة بشكل طفيف، فقام بمعالجتي”.
ونوه الأسير بأن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة جدا في أفدييفكا، وذكر أنه استنتج ذلك بعد رؤية عدد الجثث بالزي العسكري الأوكراني. ويعتقد ديادشوك أنه لو أتيحت الفرصة لزملائه، لقاموا بالاستسلام أيضا.
وشدد ديادتشوك، على أن انسحاب العسكريين الأوكرانيين من أفدييفكا، جرى بفوضى كبيرة وفي وقت متأخر.
المصدر: RT