أحوال الأسرة والطفل

أولغا تنتصر.. مؤتمر صحفي يعلن “السماح بالحجاب” في الوثائق الأوكرانية

بعد جهود قضائية استمرت شهورا، أقر الحجاب رسميا في الوثائق الرسمية الأوكرانية، وصار من حق مسلمات البلاد التصوير بالحجاب دون البحث عن جهة توافق على ذلك، وعلى مسؤوليتها.

دخل القانون المعني حيز التنفيذ في 20 نوفمبر الجاري، وأعلنت وزارة الداخلية عن ذلك رسميا يوم الأمس الجمعة، خلال مؤتمر صحفي، حضره ممثلون عن مختلف الأديان والمذاهب المنتشرة في أوكرانيا.

مثل المسلمين كل من الشيخ سعيد إسماعيلوف مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا “أمّة”، والسيدة أولغا فرنداك رئيسة اتحاد مسلمات أوكرانيا، التي قادت الحملة المطالبة بهذا القانون، ودافعت عنها أمام القضاء وفي المؤسسات المعنية.

فرينداك رفضت خلع الحجاب للتصوير، وآثرت عدم السفر للعمل أو السياحة، حتى يتغير القانون المعني، ثم قادت حملة انضمت إليها مؤسسات دينية وحقوقية عدة، وانتهى الأمر بقانون يشمل المسلمات، وأتباع جميع الأديان والمذاهب الأخرى.

القانون

نائب وزير الشؤون الداخلية تاتيانا كوفالتشوك قالت في المؤتمر الصحفي “وزارة الشؤون الداخلية، بالتعاون مع مجلس القضاء الأعلى، بذلت كل ما في وسعها لتمكين أولئك الذين يمثلون مختلف الأديان من التصوير دون المساس بالعقائد”.

وقال نائب وزير الشؤون الداخلية سيرغي هونتشاروف إن جميع المتطلبات الجديدة واضحة ومقبولة لممثلي مختلف الأديان.

وبدوره، أشار رئيس دائرة الهجرة ماكسيم سوكوليوك إلى أن المتطلبات الجديدة تأخذ بعين الاعتبار جميع الضوابط الرئيسية المحددة للهوية (الجبين – الخدين – الذقن – العينين).

كما يسمح القانون بالتصوير مع النظارات، إذا كان الشخص يرتديها باستمرار، بشرط أن يكون زجاج العدسة شفافا وغير مشوه في الصورة.

شكر السلطات

في كلمة له، شكر الشيخ سعيد إسماعيلوف مفتي مسلمي أوكرانيا السلطات المعنية في وزارة الداخلية ودائرة الهجرة والقضاء، شكرها على تفاعلها الإيجابي منذ بداية الحملة، معتبرا أن هذا أمر يحظى باحترام وتقدير المواطنين لمؤسسات دولتهم.

كما شكر إسماعيلوف الكنائس وغيرها من المؤسسات الدينية والحقوقية، التي تفاعلت بزخم عبر عن تماسك مجتمع أوكرانيا ووحدة مكوناته، التي تهتم بمصالح بعضها، حتى في القضايا التي لا تشكل عامل اهتمام مشترك مباشر بينها.

أما بطلة القصة منذ بدايتها (أولغا فرينداك – رئيسة اتحاد مسلمات أوكرانيا)، فقالت: “كنت ولا زلت سعيدة بكوني أوكرانية، أستطيع في بلدي العيش بحرية، متمتعة بكامل الحقوق، أو أحصل عليها بسهولة، إذا كان لي حق في ذلك”.

أوكرانيا برس – وكالة “أوكر إنفورم”

إغلاق